علاج قوباء الجلد
| |

كيفية التعرف على مرض قوباء الجلد وعلاجه بسرعة وفعالية

قوباء الجلد هو مرض جلدي معدٍ يصيب الأطفال والكبار، إلا أنه أكثر انتشاراً بين الأطفال الذي يبلغ متوسط أعمارهم عشر سنوات. يتميز هذا المرض بظهور بثور صغيرة ملتهبة على الجلد، والتي قد تنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم. 

القوباء (Impetigo) مرض شائع بين الأطفال في كل أنحاء العالم – خاصة في وقت الصيف – وتم التقدير بحوالي 162 مليون طفل يُصاب سنوياً بالقوباء حسب دراسة أجريت عام 2015.

في هذا المقال، سنجيب على كثير من الأسئلة التي تتعلق بمرض القوباء الفقاعية واللافقاعية من حيث الأعراض وطرق العلاج … تابع القراءة لمعرفة التفاصيل.

قوباء الجلد

اقرأ أيضاً: أشهر أمراض الجلد الفيروسية

ما الفرق بين القوباء الفقاعية واللافقاعية؟

يكمن الفرق بين النوعين في تفاعل الجلد مع غزو الجراثيم لطبقة الجلد؛ عندما تُهاجم عدوى البكتيريا العنقودية الجلد، قد يتأثر الجلد بالسموم التقشرية (Exfoliative Toxins) التي تُفرزها هذه البكتيريا؛ ويؤدي ذلك إلى تدمير الالتصاق بين الخلايا، وانفصال خلايا البشرة عن بعضها البعض. 

عندما تحدث هذه العملية، تتكون فقاعات الجلد، أما إذا لم تفرز البكتيريا تلك السموم أو هوجم الجلد بواسطة بكتيريا أخرى – مثل المكورات العقدية المقيحة (Streptococcus Pyogenes) – لن تتكون الفقاعات. 

ما هي أعراض قوباء الجلد؟ 

تشمل الأعراض الشائعة للقوباء، ظهور انتفاخات صغيرة على الجلد، قد تكون حمراء وتحتوي على سائل بنيّ أو صفراء اللون، كما يمكن أن يظهر الطفح في المناطق التي يتم حكها أو خدشها. وتزداد أعراض قوباء الجلد شدةً في الحالات المتقدمة وعندما يتم ترك العدوى دون علاج، كما يمكن أن تسبب العدوى أيضاً حمى وأعراض شبيهة بأعراض البرد.

تنتقل العدوى عادةً من شخصٍ مصابٍ نتيجة الاتصال المباشر، ويمكن للعدوى أيضاً الانتقال بسبب مشاركة الأغراض الشخصية مثل المناشف والملابس.

يُمكن أن نفرق بين أعراض القوباء الفقاعية واللافقاعية: 

أعراض قوباء الجلد الفقاعية

تظهر الأعراض على شكل تقرحات حمراء على الوجه، خاصةً حول الأنف والفم وعلى اليدين والقدمين. وخلال أسبوع تقريباً، تنفجر التقرحات وتكوِّن قشوراً بلون العسل. 

قد تلتهب الغدد اللمفاوية التي ترتبط بهذه المنطقة نتيجة العدوى، بالإضافة إلى الحرارة العالية والاجهاد. 

أعراض قوباء الجلد اللافقاعية

تتميز القوباء اللافقاعية بحدوث قرح على الجلد، حيث تظهر بقع حمراء ملتهبة في بداية الإصابة، تتحول إلى تقرحات مغطاة بطبقة صفراء أو بنية اللون.

 وقد تحدث هذه القرحات في أي مكان على الجسم، ولكن تحدث بشكل أكثر شيوعاً على الوجه والأنف ومحيط الفم واليدين. قد يصاحب ذلك حكة شديدة وتورم الغدد اللمفاوية تحت الذراعين أو الفخذين مما يشير إلى وجود عدوى.

 يشعر البعض بألم شديد جراء التقرحات عند لمسها، وعادة ما تنجم هذه العدوى بسبب إصابتك بجرح أو خدش على الجلد يتمثل في مصدر العدوى.

اقرأ أيضاً:  أسباب التهاب الجلد حول الفم

كيف تحدث الإصابة بالقوباء؟

القوباء هي عدوى جلدية بكتيرية بالأساس، ما يعني إمكانية التقاط العدوى إما من الأدوات المستخدمة من قبل آخرين لديهم نفس العدوى، أو عن طريق التعامل مع الإصابة لديهم بشكل مباشر بدون وقاية. 

هناك نوعان من البكتيريا المسئولة عن الإصابة بالقوباء الفقاعية واللافقاعية:

  1. بكتيريا العنقودية الذهبية (Staphylococcus Aureus)؛ وهي المسؤولة عن حوالي 80% من حالات الإصابة قوباء الجلد اللافقاعية.
  2. عدوى المكورات العقدية (Group A Streptococcus)؛ تساهم في الإصابة بحالات متعددة من قوباء الجلد اللا فقاعية أيضاً. 

تصيب هذه البكتيريا جلد الأطفال عن طريق خدش أو جرح أو لدغة حشرة تسمح بغزو الجراثيم للداخل، ثم تتكاثر البكتيريا داخل الجلد وتسبب الالتهابات فيما بعد وتنتشر في أجزاء أخرى من الجلد. 

من الممكن لعدوى قوباء الجلد أن تصيب الأطفال المصابين بالجدري أو الاكزيما نتيجة ظهور البثور وفقعها أو التخلص منها بطريقة خاطئة. 

قد يُصاب الكبار بهذه العدوى أثناء وشم الجلد، وذلك نتيجة لاستخدام آلات غير معقمة. 

كيفية الوقاية من انتقال قوباء الجلد من شخص إلى آخر

تنتج قوباء الجلد بسبب عدوى بكتيرية، ويمكن انتقال هذه العدوى من شخص لآخر عن طريق التلامس الجلدي المباشر أو غير المباشر مثل ملامسة الأشياء المصابة بالعدوى. يوصى باتباع الإجراءات التالية لتجنب الإصابة بقوباء الجلد:

1- النظافة الشخصية: يوصى بغسل اليدين بانتظام باستخدام الماء الدافئ والصابون – خاصة قبل تناول الطعام وبعد العودة من الأماكن العامة.

2- تجنب مشاركة المناشف والأغراض الشخصية الخاصة مع الآخرين لتقليل فرصة انتقال العدوى.

3- تجنب الاتصال المباشر بالأشخاص المصابين بقوباء الجلد أو لمس ملابسهم أو أدواتهم الشخصية.

4- تغطية الجروح أو الخدوش بضمادات نظيفة وجافة حتى لا يتم تلوثها بالعدوى.

5- الحفاظ على نظافة الجسم وعدم مشاركة الملابس الداخلية والمناشف.

يمكن للالتزام باتباع هذه الإجراءات تقليل فرصة الإصابة بقوباء الجلد. في حالة الشك بأن شخصاً ما يعاني من القوباء، يجب تجنب الاتصال بهم والتوجه للطبيب لتشخيص الحالة وتلقي العلاج الملائم.

بالنسبة للوقاية من العدوى الجلدية بشكل عام، يمكن اتباع الخطوات التالية:

1- الحفاظ على نظافة الجسم وغسل اليدين بعد المخالطة مع الأشخاص المرضى أو بعد التعامل مع أي شيء قد تكون ملوثة.

2- إذا كنت تعاني من أي عدوى جلدية، يجب تغطية المنطقة المصابة بقطعة نظيفة وجافة لمنع انتقال العدوى.

3- عدم مشاركة الأشياء الشخصية مع الآخرين، مثل الملابس أو الفرشاة أو المناشف حتى لا تنتقل العدوى.

4- الحفاظ على الجسم جافاً ونظيفاً، واستخدام الملابس والجوارب النظيفة والجافة.

5- تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بأي عدوى جلدية حتى لا تصاب بنفس العدوى.

يمكن عادة تجنب الإصابة بمعظم العدوى الجلدية عن طريق ممارسة النظافة الشخصية الجيدة واتخاذ إجراءات الوقاية المناسبة. في حالة الشك بأي عدوى جلدية، يتوجب التوجه للطبيب لتشخيص الحالة وتلقي العلاج المناسب.

كيفية علاج قوباء الجلد

العلاج الرئيسي لعدوى قوباء الجلد هو المضادات الحيوية؛ مثل السيفالوسبورين أو الكليندامايسين أو السالفاميثاكسازول، سواء كانت فموية أو موضعية أو الاثنان معاً حسب حدة الأعراض وانتشار العدوى في الجلد. 

قد يصف الطبيب إضافة بعض المطهرات مثل بيروكسيد الهيدروجين أو اليود، خصوصاً في حالات قوباء الجلد اللافقاعية.

الملخص 

قوباء الجلد هي عدوى شائعة للغاية بين الأطفال، وتسبب احمرار وانتشار التقرحات في الجلد في الأطراف أو الوجه. من المهم تجنب مصادر العدوى بتجنب استخدام أدوات الآخرين أو التعامل مباشرة مع الإصابة دون وقاية. 

المراجع 

1 | 2 | 3 | 4

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.