خيارات علاج ضعف الأسنان بما يتناسب مع حالتها
هل حدث ولاحظت أن أسنانك أصبحت أضعف أو تغير لونها أو شكلها بمرور الوقت؟ عندما تكون صغيراً، تساعد المعادن مثل الكالسيوم والفوسفات في تكوين مينا الأسنان الخارجية والعاج، وبالتالي تمنع حدوث تسوس الأسنان والتجاويف.
لكن مع تقدمك في العمر، تبدأ أسنانك بفقدان تلك المعادن تدريجياً. قد يساهم في ذلك تناول الكثير من الأطعمة السكرية والحمضية، أو تراكم البكتيريا في الفم. للأسف، بمجرد تآكل المينا أو العظام لا توجد طريقة لاستعادتها دون استبدال السن بالكامل!
ومع ذلك، يمكن تجديد هذه المعادن بتغييرات في نمط الحياة واتباع بعض العلاجات المنزلية أو اللجوء إلى بعض الخيارات الوقائية والعلاجية عند طبيب الأسنان. تُعرف هذه العملية بإعادة التمعدن، ويمكنك أيضاً إيقاف عملية فقدان المعادن وهي العملية العكسية لإعادة التمعدن والمرتبطة بها.
تابع القراءة حتى تتعرف على أسباب وخيارات علاج ضعف الأسنان ونصائح لتقويتها.
ما هي مينا الأسنان وما أهميتها؟
مينا الأسنان هي السطح الخارجي الصلب الذي يغطي الأسنان، ويتمثل دورها في الحماية من المواد التي يمكن أن تضر الأسنان مثل السكر والأحماض، وتعتبر أقسى وأصلب جزء في جسم الإنسان، وحتى أقوى من العظام!
لسوء الحظ، لا تحتوي مينا الأسنان على خلايا حية لذلك في حالة حدوث ضرر أو كسر، فإنها على عكس الأنسجة الأخرى، لا يمكنها إصلاح نفسها وهذا يمكن أن يترك السن ضعيفاً وأكثر عرضة للتسوس إذا لم يتدخل طبيب الأسنان.
أسباب ضعف الأسنان
تتعدد أسباب ضعف الأسنان، ومن بينها:
نوع الطعام الذي تأكله
يؤثر نوع الطعام الذي تتناوله كل يوم على مينا الأسنان. فالأطعمة التي تحتوي على الكثير من النشا مثل الخبز الأبيض ورقائق البطاطس يمكن أن تبقى في الفم وتحفز وجود وسط حمضي يساعد في تآكل الأسنان، كما أن الوجبات الخفيفة السكرية – وخاصة الأطعمة التي تتطلب المضغ – يمكن أن تلحق الضرر بالمينا. أفضل حل ضد تآكل المينا هو تناول نظام غذائي غني بالكالسيوم لتقوية الأسنان.
المشروبات الغازية
يمكن أن تكون المشروبات الغازية ضارة بشكل خاص لمينا الأسنان وصحة الفم، خاصة إذا تم شربها يومياً. تحتوي المشروبات الغازية على مستويات عالية من الفوسفوريك وأحماض الستريك التي تسبب تلف المينا. ويمكن أن تكون عصائر الفاكهة الحمضية أيضاً ضارة؛ لاحتوائها على أحماض تسرّع من تآكل الأسنان.
الجينات الوراثية
قد تؤثر بعض الأمراض الوراثية على تطور التجاويف وأمراض اللثة. يعد الاضطراب الوراثي المعروف باسم “amelogenesis imperfecta” هو المسؤول عن وجود بقع في المينا تؤثر على مظهر الأسنان. يمكن أن تكون صغيرة ومتغيرة اللون أو مثقوبة بتجاويف في سطح المينا. يعتبر المرضى الذين يعانون من هذا الاضطراب الوراثي معرضون أكثر لضعف الأسنان مع أعراض أخرى مثل سرعة تآكل وتكسر الأسنان.
اهتراء السن
يشير هذا إلى فقدان جزء كبير من السن في منطقة التقاء السن باللثة. عادة ما يكون الضرر على شكل حرف “V” ولا علاقة له بالتجاويف أو البكتيريا. في حين أن الاهتراء غير مؤلم عادة، إلا أنه يمكن أن يسبب حساسية الأسنان وعدم الراحة التي يمكن تخفيفها عن طريق ملء التجويف بحشوة تجميلية بيضاء.
الصرير / الصريف
يشير صرير الأسنان إلى الاحتكاك الذي يحدث عندما يكز الناس على أسنانهم أو يطبقونها بقوة. في حين أن هذا يحدث غالباً أثناء النوم ليلاً، إلا أنه يمكن أن يحدث نهاراً أيضاً. يؤدي صرير الأسنان المستمر إلى تآكل المينا؛ لذا فإن معظم أطباء الأسنان يصفون واقياً مخصصاً لارتدائه على الأسنان لمنع المزيد من الضرر. قد يعاني مرضى صريف الأسنان أيضاً من ألم في الفك بالإضافة إلى حساسية الأسنان.
أعراض ضعف الأسنان
اعتماداً على مدى ضعف أسنانك، قد تشمل الأعراض:
- شروخ وكسور
- حساسية الأسنان
- تلون الأسنان
- تسوسات وتجاويف
كيف يمكن علاج ضعف الأسنان والوقاية منه في المنزل؟
نظف أسنانك بالفرشاة
من المهم الالتزام بتفريش الأسنان لإزالة البكتيريا. تحدث التجاويف و تسوسات الأسنان في المقام الأول بسبب تراكم بكتيريا Streptococcus mutans في فمك والتي تنتقل عن طريق تناول الطعام والشراب. يمكن أن يؤدي تفريش أسنانك بانتظام إلى إزالة البكتيريا التي قد تؤدي إلى فقدان المعادن وتسوس الأسنان.
استخدم معجون أسنان يحتوي على الفلورايد
استخدم معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، إذ يساعد الفلورايد في منع تسوس الأسنان وتقوية أسنانك، ما يجعلها أقل عرضة لفقدان المعادن في المستقبل.
قلل من تناول السكر
يعتبر السكر شديد الحموضة ويتفاعل مع البكتيريا في الفم ويساهم في إضعاف مينا الأسنان وحدوث التسوسات؛ لذا ينبغي عليك تقليل تناول السكريات.
امضغ علكة خالية من السكر
قد يعزز تناول العلكة الخالية من السكر من إعادة تمعدن الأسنان. تساعد العلكة على إزالة السكر والبلاك والكربوهيدرات من الأسنان كما تحفز الغدد اللعابية على إفراز المزيد من اللعاب.
تعمل العلكة أيضاً كحاجز لمنع فقدان المعادن. لجني فوائد إعادة التمعدن من العلكة الخالية من السكر، فكر في المضغ بعد الوجبات أو بينها.
تناول عصائر الفاكهة الحمضية باعتدال
في حين أن الفاكهة جزء من نظام غذائي صحي ومتوازن، إلا أنها يمكن أن تكون شديدة الحموضة مثل الجريب فروت والبرتقال التي قد تضر بصحة أسنانك.
تساعد أحماض الفاكهة في إزالة الكالسيوم عن مينا الأسنان. هذا يعني أن الأحماض ترتبط بالكالسيوم وتجرده. يعتبر شرب عصائر الفاكهة أسوأ من تناول الفاكهة الحمضية نفسها، لأنها عالية الحموضة وغالباً ما تحتوي على السكريات المضافة.
أفضل حل هو الابتعاد عن العصائر قدر الإمكان وتناول الفواكه الحمضية باعتدال.
احصل على المزيد من الكالسيوم والفيتامينات
بينما يتم إنتاج الكالسيوم داخل الأسنان بشكل طبيعي، تتم إزالة هذا المعدن المهم بواسطة الأحماض والبكتيريا بمرور الوقت. يمكنك تعويض الكالسيوم عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الجبن الغني بالكالسيوم الذي يمكن أن يبطل آثار تناول السكر. إذا كان نظامك الغذائي ينقصه الكالسيوم، فتحدث إلى طبيبك بشأن المكملات الممكنة.
تناول مكملات فيتامين (د) قد يساعد في الحماية من التسوس. اسأل طبيب الأسنان عن تناول مكملات فيتامين د. يجب عليك أيضاً التحدث معه حول الفيتامينات المتعددة اليومية للتأكد من حصولك على الفيتامينات الأخرى اللازمة لأسنان صحية.
عالج جفاف الفم
يحدث جفاف الفم عندما لا يكون هناك إنتاج كافٍ للعاب. اللعاب ليس مهماً فقط في الحفاظ على راحة فمك، ولكنه يساعد أيضاً في منع تسوس الأسنان. يعد اللعاب جزءاً لا يتجزأ من إعادة التمعدن. لا يمنع اللعاب جفاف الفم فحسب، بل يحتوي أيضاً على الفوسفات والكالسيوم المهمين لصحة أسنانك.
إذا كنت تعاني من جفاف الفم، فتحدث إلى طبيب أسنانك عن مضغ العلكة وغسول الأسنان الذي يمكنك استخدامه لزيادة نشاط اللعاب.
قلل من تناول الأطعمة النشوية
الأطعمة النشوية مثل البطاطس والأرز والخبز محملة بالكربوهيدرات التي تزيد من كمية السكريات القابلة للتخمر في الفم، والتي يمكن أن تؤدي إلى تآكل أسنانك. يميل خطر تسوس الأسنان إلى أن يكون أعلى عند تناول الأطعمة النشوية مع السكر. على سبيل المثال، يعتبر الأرز المحلى مشكلة للأسنان لكن الأرز العادي ليس كذلك.
شرب المزيد من الماء
لا يزال الماء هو المشروب المفضل الذي يختاره الأطباء وخبراء التغذية وأطباء الأسنان؛ لأنه ليس خالياً من السكر بشكل طبيعي فحسب، ولكنه يساعد أيضاً في إزالة المواد الضارة من الجسم.
قد يساعد غسل فمك بالماء أيضاً في تقليل إزالة المعادن عندما لا تتوفر فرشاة الأسنان – خاصةً بعد تناول الأطعمة الحمضية أو السكرية.
في حين أن القهوة والشاي ليسا محظورين تماماً، إلا أنهما لا يفعلان الكثير لإعادة تمعدن أسنانك. بالإضافة إلى ذلك، فإن القهوة قد تجعل بيئة فمك حمضية كما تؤدي إضافة السكر إلى جعل هذه المشروبات أسوأ عندما يتعلق الأمر بصحة الفم.
المشروبات الغازية حمضية أيضاً وغالباً ما تحتوي على السكر؛ لذا يجب أن تكون محدودة أيضاً.
كيف يمكن علاج ضعف الأسنان عند طبيب الأسنان؟
في بعض الحالات، يكون ضعف الأسنان كبيراً لا يمكن السيطرة عليه بالعلاجات المنزلية ويتطلب منك زيارة طبيب الأسنان. هناك الكثير من الإجراءات والعلاجات التي يمكن أن تساعد في علاج ضعف الأسنان. يرجع اختيار نوع العلاج على تقييم طبيبك لحالة أسنانك وتحديد الخيار الأنسب لها.
تيجان الأسنان
تيجان الأسنان هي واحدة من أكثر طرق العلاج المعتمدة ولها فترة صلاحية ممتازة. يمكن استخدامها لأغراض عديدة ولكن الأهم من ذلك هو تقوية الأسنان الضعيفة في الوظيفة والشكل. تصنع التيجان عادةً من البورسلان أو الزيركون أو غيرها من المواد التي تحاكي لون وقوة السن الطبيعي. بمجرد إلصاق التاج، فإنه سيحسن بشكل كبير من قوة عمل الأسنان الطبيعية وإحساسها.
الحشوات التجميلية
يمكن استخدام الحشوات التجميلية لعدة أغراض، وفي حالة الأسنان الضعيفة فمن المعروف أنها تعطي نتائج رائعة. الإجراء نفسه بسيط نسبياً ولا يسبب أي إزعاج أو ألم. يقوم طبيب الأسنان بوضع المادة المخصصة على الأسنان الضعيفة. بعد ذلك، يقوم تشكيلها لتناسب السن باستخدام أدوات خاصة. بمجرد تطبيقها بشكل صحيح، يتم استخدام ضوء الليزر لضمان ربط الحشوة بالسن.
المادة آمنة تماماً وتحاكي لون وشكل السن، وتضمن أن الأسنان يمكن أن تعمل بقوة وبدون أي مشاكل.
قشور البورسلان
خيار آخر شائع جداً في طب الأسنان التجميلي هو قشور البورسلان. تطبق هذه الأغطية الرقيقة مباشرة فوق الأسنان الضعيفة ويتم تثبيتها بشكل دائم باستخدام لاصق الأسنان. هناك نوعان من قشور الأسنان: كمبوزيت ريزن والبورسلان. ومع ذلك، في حالة طب الأسنان التجميلي، فمن المحتمل أن يكون البورسلان هو الخيار المفضل؛ لأنه قوي للغاية ويمكن أن يستمر لسنوات عديدة، وهو أمر ضروري عند علاج الأسنان الضعيفة.
اقرأ أيضاً: هل هناك داعي لاستبدال معجون الأسنان بـ بودرة الأسنان؟
خيارات أخرى
هناك طرق متعددة لإصلاح الأسنان الضعيفة، ومع ذلك من المعروف أن القشور والتيجان والحشوات التجميلية تعطي أفضل النتائج. هناك خيار آخر يمكن القيام به مع الخيارات الأخرى وهو العلاج بالفلورايد. يساعد الفلورايد على إعادة تمعدن الأسنان وتقويتها.
–
تعرف أيضاً على تبييض الأسنان بالليزر – خيار التبييض الأفضل!
المراجع
