احذري من هذه المكونات والكريمات الممنوعة للحامل!
عادةً ما تكون فترة الحمل فترة رائعة تنتظر فيها الأم رؤية طفلها بكل شوق، ولكن يمكن أن تكون هذه الفترة محيّرة أيضاً خاصةً عندما يتعلق الأمر بمستحضرات العناية بالبشرة والتجميل وغيرها من المنتجات الي قد تثير تساؤلات الحامل حول مدى أمانها لها في هذه الفترة.
تؤثر الهرمونات خلال الحمل على توهج بشرتك وصحّة شعرك وقد تحتاجين إلى بعض العناية الإضافية، ولكن ما قد تجهلينه هو أن استخدام بعض الكريمات والمكوّنات على بشرتك قد يشكّل خطراً على صحتك أو صحة جنينك خلال فترة الحمل.
لحسن الحظ، أصبح هناك منتجات آمنة ومخصصة للعناية ببشرة الحوامل، في حين أن تضمين بعض المكونات في روتين العناية ببشرتك قد يكون ضاراً. تابعي القراءة حتى تتعرفي على المكونات والكريمات الممنوعة للحامل.
المكونات والكريمات الممنوعة للحامل
الريتينويد
فيتامين (أ) هو عنصر غذائي أساسي ومهم لصحة البشرة والعيون والصحة المناعية والإنجابية. بمجرد استهلاك وامتصاص فيتامين A من خلال الجلد، يحوله جسمك إلى الريتينول.
تستخدم بعض منتجات العناية بالبشرة المكافِحة للشيخوخة والتجاعيد نوعاً من الريتينول يسمى الريتينويد، والذي يساعد في عكس حب الشباب وتقليل الخطوط الدقيقة. تقوم الرتينويدات بذلك عن طريق تقشير خلايا الجلد السطحية بشكل أسرع وتعزيز إنتاج الكولاجين لتجديد شباب البشرة.
تحتوي المنتجات غير الموصوفة طبياً على مستويات أقل من الرتينويدات، بينما تحتوي الأدوية الموصوفة طبياً – مثل (Retin-A (Tretinoin و (Accutane (Isotretinoin – على جرعات أعلى بكثير.
قد تكون كمية الرتينويدات التي تمتصها المنتجات الموضعية منخفضة، في حين قد تسبب الجرعات العالية تعسراً في الولادة، ولذلك، يُنصح بعدم استخدام جميع الرتينويدات أثناء الحمل.
تسبب الرتينويدات التي تُصرف بوصفة طبية مثل الإيزوتريتينوين خطر الإصابة بتشوهات خلقية شديدة بنسبة 20٪ – 35٪، حيث يظهر لدى ما يقرب من 30٪ – 60٪ من الأطفال اضطرابات عصبية. لهذا السبب، توصى النساء المتزوجات أثناء استخدام الإيزوتريتينوين بما يلي:
- استخدام نوعين من وسائل منع الحمل
- الفحص بشكل متكرر من قبل الطبيب للتأكد من عدم وجود حمل أو مضاعفات
- وقف الدواء من شهر إلى شهرين قبل محاولة الحمل
جرعة عالية من حمض الساليسيليك
يشيع استخدام حمض الساليسيليك لعلاج حب الشباب بسبب قدرته المضادة للالتهابات على غرار الأسبرين. لكن يوصى بضرورة تجنب المنتجات التي تحتوي على جرعة عالية من حمض الساليسيليك مثل منتجات التقشير والأدوية الفموية أثناء الحمل.
ومع ذلك، تم الإبلاغ عن أن المنتجات الموضعية التي لا تتطلب وصفة طبية بجرعات منخفضة والتي تحتوي على حمض الساليسيليك آمنة من قبل الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد (ACOG).
الهيدروكينون
يأتي الهيدروكوينون كمنتج بوصفة طبية لتفتيح البشرة أو تقليل تصبغ الجلد نتيجة الكلف الذي يحدث بسبب الحمل.
لا توجد علاقة مثبتة بين العيوب الخلقية الشديدة أو الآثار الجانبية الأخرى والهيدروكينون. ولكن نظراً لأن الجسم يمكنه امتصاص كمية كبيرة من الهيدروكينون مقارنة بالمكونات الأخرى (35٪ إلى 45٪) ، فيمكن اعتباره من الكريمات الممنوعة للحامل.
الفثالات
الفثالات هي مواد كيميائية تعمل على تثبيط عمل الغدد الصماء، وتدخل في صناعة العديد من مستحضرات التجميل. ربطت بعض الدراسات بين الخلل الوظيفي الخطير في الإنجاب وتطور نمو الجنين باستخدام الفثالات.
بشكل عام، تزايدت الأبحاث والدراسات حول المواد المسببة لاضطرابات الغدد الصماء؛ بسبب دورها المحتمل في التأثير سلباً على الصحة الإنجابية والخلقية.
مستحضرات التجميل هي المصدر الأول لتعريض البشرة والجسم للفثالات، وأكثر أنواع الفثالات شيوعاً في منتجات التجميل هي ثنائي إيثيل فثالات (DEP). قد تتسرب الفثالات التي يشيع استخدامها في العبوات البلاستيكية إلى كريمات العناية الشخصية في الداخل.
الفورمالديهايد
نادراً ما يستخدم الفورمالديهايد كمطهّر ومادة حافظة في منتجات التجميل في الوقت الحالي لأنه مادة مسرطنة معروفة، كما يمكن أن يزيد من مخاطر العقم والإجهاض.
ولكن هناك مواد كيميائية توجد بشكل شائع في مستحضرات التجميل تطلِق الفورمالديهايد ولها نفس التأثير الخطير المحتمل، وتشمل هذه ما يلي:
- برونوبول (2-برومو-2-نيتروبروبان-1،3-ديول)
- DMDM هيدروتينوين
- ديازوليدينيل اليوريا
- هيدروكسي ميثيل جليسينات
- إيميدازوليدينيل اليوريا
- كواتيرنيوم 15
- 5-برومو -5-نيترو-1،3-ديوكسان
واقيات الشمس الكيميائية
يعتبر أوكسي بنزون ومشتقاته أكثر فلاتر (مرشِّحات) الأشعة فوق البنفسجية (UV) استخداماُ في واقيات الشمس، إذ أثبت فعاليته في حماية البشرة، ولكن الآثار الصحية والبيئية السلبية المحتملة للأوكسي بنزون تجعله غير مرغوب به.
وجد أن بعض المرشحات الكيميائية للأشعة فوق البنفسجية قد يكون لها آثار سلبية على مصادر المياه وصحة الأسماك وسلاسل الغذاء في جميع أنحاء العالم. وتشمل هذه:
- أوكسي بنزون
- أوكتوكريلين
- أوكتينوكسات
نظراً لأن الأوكسي بنزون مادة كيميائية معروفة لتثبيط عمل الغدد الصماء، فإن استخدامها أثناء الحمل قد يعطل الهرمونات ويسبب ضرراً دائماً لك ولطفلك.
توصلت بعض الدراسات على الحيوانات إلى أن التعرض للأوكسي بنزون أثناء الحمل بمستويات يستخدمها البشر بشكل شائع قد أحدث تغييرات دائمة في الغدد الثديية والرضاعة، كما ربطت بين المادة الكيميائية وتطور حالات عصبية في مرحلة البلوغ، مثل الفصام ومرض الزهايمر.
وقد ارتبط التعرض لأوكسي بنزون أيضاً بمرض هيرشسبرونغ، وهو اضطراب في الولادة يصيب الأمعاء الغليظة.
الزيوت الأساسية
غالباً ما يُعتقد أن الزيوت الأساسية بديل طبيعي لمنتجات التجميل. ومع ذلك، تأتي الزيوت الأساسية بأصناف وتركيزات مختلفة، لذلك من الصعب تحديد ما إذا كان يمكنك استخدامها أثناء الحمل أم لا، ولكن تم ربط العديد منها بمخاوف صحية كبيرة إذا تم استخدامها أثناء الحمل. تحدثي إلى طبيبك أولاً قبل استخدام أي زيوت أساسية أثناء الحمل وتأكدي من تعرضك لكمية آمنة.
صبغة الشعر
توصى الحوامل بالابتعاد عن صبغ الشعر خلال الأسابيع الـ 12 الأولى عندما يكون الجنين في مرحلة تكوين أجزاء وأعضاء متكاملة من الجسم. بعد ذلك، يتم امتصاص هذه الكميات الصغيرة من المواد الكيميائية من خلال فروة الرأس بحيث تكون المخاطر المحتملة صغيرة جداً إذا كانت المواعيد غير متكررة.
التتراسيكلين
التتراسيكلين هو مضاد حيوي شائع يستخدم لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض الجلدية. يجب تجنب استخدام التتراسيكلين ومشتقاته (الدوكسيسلين والمينوسكلين)، حيث يمكن أن يكون لها آثار سلبية على الأمهات الحوامل وأطفالهن.
كلوريد الألومنيوم
يدخل هذا المكون بشكل أساسي في صناعة مزيلات التعرق. ينصح بعض الخبراء بالتحقق من عدم وجود هيكساهيدرات كلوريد الألومنيوم وكلوروهيدرات الألومنيوم في مزيل العرق الذي تستخدمه الحامل وضرورة استبداله ببدائل طبيعية آمنة. من وجهة نظر أخرى، يرى بعض الأطباء أن تركيز كلوريد الألومونيوم في مزيلات التعرق العادية منخفض (3%-6%)، لذا فهو آمن للحامل. ولكن استخدامه بتركيز أعلى كمنتج مصمم لفرط التعرق (15%-30%) يمثل مصدراً للقلق.
البارابين
يستخدم البارابين كمادة حافظة في مستحضرات التجميل، ولكن تم ربط التعرض قبل الولادة لـ BPA (ثنائي الفينول أ وهو نوع من البارابين) بمجموعة من مشكلات الحمل والولادة بما في ذلك الإجهاض والسمنة وانخفاض وزن الطفل عند الولادة وضعف نمو الجنين والمشاكل السلوكية.
ثنائي هيدروكسي الأسيتون
ثنائي هيدروكسي الأسيتون هي مادة كيميائية تستخدم في العديد من بخاخات التسمير (التان). تتفاعل هذه المادة مع طبقات الجلد الميتة على الجسم، ويُنظر إليها على أنها بديل أكثر أماناً للتسمير تحت أشعة الشمس. على الرغم من أنه لا يُمتص في الجسم، إلا أن استنشاقه أثناء الاستخدام غير صحي للحامل وللجنين.
الأفوبينزون
يعتبر هذا المكون الذي يتواجد في واقيات الشمس من المكونات والكريمات الممنوعة للحامل؛ لأن التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية يمكن أن يتسبب في تحلل المادة الكيميائية، ويمكن أن تؤدي المنتجات المتحللة إلى تفاعلات حساسية واضطرابات الهرمونات وغيرها من المشكلات الصحية المحتملة. إذا كنتِ حامل ، فمن الأفضل تجنب الأفوبينزون للابتعاد عن هذه المشاكل الصحية.
المعادن الثقيلة
يشيع استخدام الزئبق والرصاص في مستحضرات التجميل، حيث يُسمح باستخدام الزئبق في منتجات تجميل العيون (مثل ظلال العيون) كمواد حافظة، كما يستخدم الرصاص بشكل أساسي في تصنيع منتجات الشفاه المختلفة (مثل أحمر الشفاه وملمع الشفاه)، وقد تصادفين الزرنيخ والكادميوم في بعض مستحضرات التجميل.
يمكن أن يؤدي التعرض لهذه المعادن الثقيلة أثناء الحمل إلى انخفاض وزن الطفل عند الولادة والإجهاض؛ لذا من الأفضل تجنبها خلال فترة الحمل.
الفينولات
تجنبي استخدام الزيوت والكريمات التي تحتوي على مستويات عالية من الفينولات؛ لأنها قد تتسبب في تهيج بشرتك خاصةً أثناء الحمل.
المنتجات والكريمات الآمنة للحامل
بعدما تعرفنا على الكريمات الممنوعة للحامل، لابدّ أن نعرفك على بعض البدائل الآمنة التي يمكنك استخدامها خلال فترة الحمل على النحو التالي:
لمعالجة حب الشباب وفرط التصبغ والتجاعيد
هناك بدائل أكثر أماناً من الرتينويد لمكافحة حب الشباب وفرط التصبغ، أحد أكثرها فعالية هو حمض الجليكوليك. لا يُنصح باستخدام حمض الجليكوليك بكميات كبيرة أثناء الحمل، ولكن لا بأس من استخدامه بكميات صغيرة في منتجات التجميل التي لا تحتاج إلى وصفة طبية.
يمكن أن يساعد حمض الجليكوليك وما يماثله – مثل حمض الأزيليك والبنزويل بيروكسايد الموضعي وحمض الساليسيليك الموضعي – أيضاً في تقليل الخطوط الدقيقة وتفتيح البشرة وتقليل تصبغ الجلد أثناء فترة الحمل.
البشرة الناضجة والتجاعيد
تعمل مضادات الأكسدة الموضعية، مثل فيتامين سي على تعزيز حيوية بشرتك بأمان من خلال حمايتها من التلف والحفاظ على الكولاجين. تشمل مضادات الأكسدة الموضعية الأخرى التي يمكن تجربتها في منتجات العناية بالبشرة ما يلي:
- فيتامين هـ
- الشاي الأخضر
- ريسفيراترول
ملاحظة: مكملات ريسفيراترول الفموية لا تؤخذ أثناء الحمل. تحدثي إلى طبيبك قبل تجربة أي مكملات، خاصة إذا كنت حاملاً أو تخططين للحمل.
جفاف البشرة وعلامات التمدد
عندما يحتاج طفلك إلى الماء فإنه يسحبه من جسمك، كذلك فإن أن التغيرات الهرمونية يمكن أن تؤدي إلى جفاف بشرتك. بالإضافة إلى شرب الكثير من الماء، يمكن للمنتجات المرطبة التي تحتوي على زيت جوز الهند وزبدة الكاكاو والببتيدات وحمض الهيالورونيك (HA) أن تحسن من الترطيب. عندما يتعلق الأمر بعلامات التمدد، فإن إحدى الإستراتيجيات لمنعها هي الترطيب باستمرار لمساعدة الجلد على التمدد بشكل طبيعي مع نمو طفلك وتمدد بطنك.
الحماية من أشعة الشمس
تعتبر الحماية من أشعة الشمس ضرورية للحماية طويلة المدى من التجاعيد وسرطان الجلد. لكن السؤال الكبير هو كيف تحمي بشرتك بأمان أثناء الحمل؟
جربي واقيات الشمس المعدنية التي تحمي الجلد عن طريق إجبار الأشعة فوق البنفسجية على الانعكاس تماماً عن الجلد. تشمل مكونات واقي الشمس المعدني أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم، ولا تنسي ارتداء القبعات التي تحمي بشرتك من أشعة الشمس أيضاً.
__
تعرفي أيضاً على حساسية الجلد عند الحامل – الأسباب والعلاج